0 تصويتات
بواسطة (1.7مليون نقاط)

ما هي قصةٌ الرجل الذي محا الكثير من الكلام با دمع عينيه في المهجر ، شرح القصة كاملة 

تساقط الدمع من عينيه حتى محا كثيرا من الكلمات التي كان قد كتبها في الورقة، فاضطر أن يستبدل بها ورقة أخرى يد، وهو يكتب رسالة إلى أبيه وأمه عشية هكذا ظهر سعيد توديع أحد زملائه عائدا إلى أرض الوطن. كان سعيد يسكن مع زميليه، وكانوا جميعا نماذج عالية للمغترب اليمني في الأخلاق والسلوك المستقيم، والمحافظة على الشعائر، ومتابعة أخبار البلاد باستمرار لم تمر عليه في المهجر إلا أشهر قلائل، لكن لوعة الفراق ومرارة الغربة جعلته لا يقوى على مغالبة الدمع أثناء كتابة الرساله، فكلما بدا يكتب انهمرت دموعه بغزارة، فيتوقف قليلا يمسح دموعه، ثم يعاود الكتابة وفي المرة الثالثة بدا يكتب، فظهرت في خياله صورة أبيه وأمه، وإخوته وتذكر شدة اشتياقهم إلى رؤيته، كونه أكبر الأبناء، وتخيل يوم العودة، إلى البلاد، وبهجة اللقا بأفراد الأسرة، وخاصة الصغار الذين يكن لهم حبا شديدا فلم يتمالك نفسه، فوضع الورقة والقلم وغطى على وجهه، فتاثر زملاؤه لحاله كان أحد الحاضرين واسمه حسن قد جاء ليرسل بعض الهدايا والرسائل مع زميلهم العائد إلى البلاد، وكان قد أظهر تماسكه في هذا الموقف ما عدا عبرات نزلت منه خلسة، فحاول إخفاءها فقال مشجعا ومعاتبا لا ، لا ، يا شباب. لماذا الحزن الغربة للرجال، والبلاد باقية، والأهل بخير، فما الداعي لما أرى فقال سعيد، وهو ينظر إلى النافذة، وكأنه ينظر إلى البعيد أنا مسافر مسافر لم أعد أطيق البقاء في جحيم العربة، فقال حسن منبها : اسمع اسمع يا أخي لا تضيع النعمة التي أنت فيها فالتفت سعيد غاضبا وقال أي نعمة حصلت عليها في الغربة صحيح أن الله أنعم علينا بنعم كثيرة يستحق عليها جزيل الشكر، لكن النعمة كل النعمة هي أن أعيش في بلادي، وبين أهلي ثم تكلم أحد زملائه قائلا لقد صدق سعيد؛ ما الذي جنيناه من الغربة إلا المعاناة، والشعور بالوحشة واي معنى للتقود التي نجمعها، إذا كنا لا نحس بالأنس بين أهلنا، وعلى تراب أرضنا تزرعها، وناكل من خيراتها، إنني عزمت أنا والزميل ( طاهر) على العودة مع سعيد، ولن نتأخر بإذن الله قال سعيد وهو متكى على مسند آه ما أحلى العيش تحت سماء بلادي وشمسها إنني اشعر بكراهية اليوم الذي تركت فيه بلادي إن قلبي يكاد يطير من بين الضلوع شوقا إلى تلك الأرض الطيبة، عند ذلك تأثر حسن تأثرا عميقا، وتذكر كلام زوجته وابنته، وهو مسافر إلى المهجر، حين قالت زوجته، وهي تكفكف دموعها غربتك يا حسن لا يقتصر ضررها علي، وعلى الأطفال، وإنما يمتد ضررها إلى أرضنا الزراعية حين تهمل في غيابك، ولو بذلت فيها جهدا بسيطا لكنت في غنى عن الاغتراب؛ فالخير فيها وفير، ثم واصلت ابنته حديث أمها قائلة لا تتركنا وحدنا يا أبي! نحن لا نشعر بالراحة والأمان إلا عند وجودك بيننا وأنا خائفة أن يضعف مستوانا الدراسي أنا وأختي، ثم تذكر أنه حنا عليها، وقبلها قائلا لا تخافوا ساعود إليكم قريبا إن شاء الله وهنا خنقته العبرة، لكنه غالبها ثم قال حقا إن الغربة شفاء ومعاناة، ليس للمغترب وحده، وإنما لأهله كذلك غدا أهيئ نفسي للعودة معكم إلى البلاد. فتهلل وجه سعيد، وكأنه أحس أن شعوره شعوره هو شعور إلى أهلنا لندخل الفرحة عليهم، ونانس بقربهم، ونصرف طاقاتنا في بلادنا : زراعة، وصناعة، وتجارة ، وأعمالا أخرى، كل فيما يقدر عليه، لننعم بخيراتها ونحيا فيها حياة حرة كريمة. فهنيئا شعور الجميع، ثم قال هذا هو القرار السليم؛ نعود لنا بالعودة. 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.7مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
ما هي قصةٌ الرجل الذي محا الكثير من الكلام با دمع عينيه في المهجر ، شرح القصة كاملة

تساقط الدمع من عينيه حتى محا كثيرا من الكلمات التي كان قد كتبها في الورقة، فاضطر أن يستبدل بها ورقة أخرى يد، وهو يكتب رسالة إلى أبيه وأمه عشية هكذا ظهر سعيد توديع أحد زملائه عائدا إلى أرض الوطن.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل فبراير 2 بواسطة srhelme (1.7مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
منصة موقع الصرح العلمي ثقافي تعليمي تربوي يسعي لأثراء المحتوي العربي وتنوير العقول العربية بالمعلومات الصحيحة والدقيقة، كل ذلك من خلال كادر الصرح العلمي التعليمي.
...