0 تصويتات
بواسطة (1.7مليون نقاط)

في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان عمرو بن العاص والياً على مصر. وفي أحد احتفالات المصريين تسابق ابن عمرو بن العاص مع شاب مصري قبطي، فسبقه المصري. فغضب وأخذ السوط، وضرب الشاب المصري قائلاً: خذها من ابن الأكرمين. فشعر المصري بألم الظلم ومرارة الاحتقار. ولما كان قد سمع كغيره من الناس بأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حاكم عادل فقد قرر أن يسافر إليه ويشكو ما فعله به این حاكم مصر. وقد كان السفر في ذلك الوقت بالقوافل وعلى ظهور الجمال التي تأخذ أياماً وليالي لتقطع تلك المسافة بين مصر وأرض الحجاز، حيث يقيم أمير المؤمنين.

وحين وصل المصري ورفع ظلامته إلى عمر رضي الله عنه، أمره أن يبقى بالمدينة، وأرسل خطاباً إلى عمرو بن العاص أن يحضر إليه عاجلاً ومعه ابنه. فخاف عمرو بن العاص خوفاً شديداً، لأنه يعلم شدة أمير المؤمنين في الحق. وسأل ولده ماذا فعل ولكن ولده لم يخبره بشيء. ولما جاء عمرو وابنه أحضر الشاب المصري وطلب منه أن يحكي قصته أمام الحاضرين فحكى القصة فالتفت عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص، ونظر عمرو إلى ولده، فلم يقل شيئاً. فقام عمر آخذاً سوطاً وأعطاه إلى المصري قائلاً: اضرب ابن الأكرمين. فأخذ المصري السوط وضرب ابن عمر و حتى أوجعه فقال له عمر : اضرب الأكرمين، وأشار إليه أن يضرب عمرو بن العاص نفسه. فقال المصري: لقد أخذت قصاصي ممن ظلمني ولا حاجة لي في غير ذلك. فقال عمر: لو أحسن تربية ولده ما فعل فعلته. ثم التفت إلى عمرو بن العاص، وقال عبارته الخالدة: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ) ؟!. 

بها قرب خزان سنار وقد اشتهر بالحكمة التي يقدمها في شكل طرفة، حتى كثرت عنه الروايات والحكايات. ومن هذه القصص أنه كان يجمع القصب في زراعته بعيداً عن المدينة، ويربطه في حزم كبيرة. فجاء شاب يجري ويلهث ويبدو عليه الفزع. فلما وصل قال: یا شیخ بالله عليك خبثني فإنهم يريدون قتلي. قال الشيخ فرح: ادخل في حزمة من حزم القصب، ثم استدار حتى لا يرى في أي حزمة دخل الشاب. فدخل الشاب في إحدى الحزم واختفى عن الأنظار. بعد دقائق جاء ثلاثة رجال يركضون، وهم يحملون السيوف، ووقفوا أمام الشيخ فقال واحد منهم : أيها الشيخ هل رأيت شاباً يجري مسرعاً وهو خائف فزع ؟ قال الشيخ فرح : نعم رأيته. قالوا: أين هو ؟ قال الشيخ : دخل في إحدى هذه الحزم، ولكني لا أعلم في أي واحدة منها! ولما سمع الشاب وهو داخل حزمة القصب كلام الشيخ خاف خوفاً شديداً وتصبب عرقاً . وحين تقدم الرجال نحو حزم القصب، قال واحد منهم: قفوا إن هذا الشيخ يكذب عليكم هو يريدكم أن تتأخروا بالبحث في كل هذه الحزم، فتمضوا وقتاً طويلاً، بينما يقطع الشاب في هذا الوقت مسافة طويلة فلا نلحق به أبداً، لو كان في القصب.

ما المقصود بـ حرية وعدالة

حقيقة لما أخبرنا بذلك. فسمعوا كلامه وواصلوا الركض. فخرج الشاب من حزمة القصب وهو يرتجف من الخوف، ونظر إلى الشيخ فرح نظرة عتاب، وقال: يا شيخ أستجير بك فتخبرهم بمكاني ليقتلوني ؟ قال الشيخ فرح يا بني إذا لم ينجك الصدق فإن الكذب لن ينجيك !! فلو أني قلت لهم أني لم أرك ولا أعرف أين ذهبت لفتشوا القصب ووجدوك وقتلوك.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (1.7مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
ما المقصود بـ حرية وعدالة

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل مايو 19 في تصنيف تعليم بواسطة srhelme (1.7مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل نوفمبر 15، 2023 بواسطة srhelme (1.7مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل نوفمبر 24 في تصنيف حلول دراسية بواسطة srhelme (1.7مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل فبراير 29 بواسطة srhelme (1.7مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل نوفمبر 26، 2023 بواسطة srhelme (1.7مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل نوفمبر 21، 2023 بواسطة srhelme (1.7مليون نقاط)
منصة موقع الصرح العلمي ثقافي تعليمي تربوي يسعي لأثراء المحتوي العربي وتنوير العقول العربية بالمعلومات الصحيحة والدقيقة، كل ذلك من خلال كادر الصرح العلمي التعليمي.
...